-->

Header Ads

«كمال ايدير» لـ«التونسية»:سأعود للإفريقي في حال ...وعدم الاستقرار أضر بالفريق

 



بعد موسم صعب لم ترتق فيه نتائج النادي الإفريقي الى مستوى آمال وطموحات قاعدته الجماهيرية العريضة رغم حجم الإستثمارات التي ضخها سليم الرياحي,انطلقت هيئة الإفريقي في الإعداد مبكرا للموسم القادم حيث من المنتظر أن يشهد محيط النادي عديد التغييرات التي ستمس جميع محاور الفريق بدءا بالإطار الفني مرورا بالرصيد البشري وصولا الى تركيبة الهيئة المديرة التي قد تطعم بأسماء جديدة.وفي هذا الإطاروقع تداول اسم الرئيس السابق كمال ايدير بشدة لتولي خطة مدير تنفيذي في الهيئة الجديدة.ولمعرفة مدى صحة هذه الأخباركان لنا دردشة خاطفة مع صانع تتويج بطولة 2007ـ 2008 تحدث فيها ادير عن حقيقة عودته وعن رأيه في نتائج الفريق وعن الأخطاء التي ارتكبت وعن الحلول الكفيلة باعادة الإفريقي الى منصة التتويجات فكان مايلي:
 
لا حديث هذه الأيام الا عن عودتك المرتقبة لهيئة الإفريقي فما الحقيقة في هذا؟

ـ دعني أولا أؤكد على مسألة هامة وهي أن خدمة الإفريقي تعد شرفا عظيما لكل من تربى على عشق الأحمر والأبيض.أما في ما يتعلق بعودتي للإفريقي لتولي خطة في الهيئة الحالية فهو أمر غير وارد ومطروح على الأقل في الفترة الحالية وذلك لإعتبارات عدة.بعض المواقع الإجتماعية ذات الصلة بالإفريقي تحدثت عن عودتي للإفريقي وان كنت أثمن هذه الثقة فإنني أؤكد أنني لن أعود للتسيير في ظل هذه الظروف الصعبة التي تعيشها كرة القدم التونسية فعودة الجماهير غير مضمونة والأجواء ليست على ما يرام.نحن في الإفريقي نملك هيئة متماسكة قدمت تضحيات مالية كبيرة نتمنى لها التوفيق وأكيد أنه بقليل من الصبرسنجني ثمار العمل الكبير الذي قام به سليم الرياحي.فقط قليل من الصبر ومراجعة بعض الهفوات وسيعود الإفريقي لمداره الطبيعي.
 
قلت إن عودتك ليست مطروحة في الوقت الراهن فهل يعني أنه بامكاننا مشاهدتك مستقبلا في هيئة الإفريقي؟

ـ لما لا ولكن هذا مرتبط أساسا بمدى تغير طرق تسيير وإدارة الجمعيات الرياضية.فإذا ما تم تفعيل القانون المتعلق بتحويل الجمعيات الرياضية الى مؤسسات وقتها بامكاني التفكير في العودة ولكن الآن المسألة غير مطروحة بالمرة.
 
الإفريقي مر بجانب الحدث مرة أخرى رغم المليارات التي ضخت ورغم النجوم التي تضمها تشكيلته فهل من تفسير لذلك؟

ـ كما قلت الإفريقي بدأ منذ فترة وجيزة وتحديدا منذ وصول سليم الرياحي الى الرئاسة في رسم مشروع وبرنامج عمل يمتد إلى ثلاث سنوات وبالتالي فإن النتائج لا يمكن أن تتحقق منذ الأشهر الأولى فالبناء يتطلب الصبروأكيد أن الإفريقي سيجني ثمار العمل في المواسم القليلة القادمة بل إن الإفريقي سيكون بلوك مغاير انطلاقا من الموسم القادم.ولكن هذا لا يكون الا بمراجعة بعض الأخطاء التي ارتكبت ولعل أبرزها عدم الإستقرار على المستوى الإداري والفني فالمشرفون على فرع كرة القدم تغيروا بسرعة وكذلك الإطار الفني للفريق حيث اعتمدنا على أربعة مدربين خلال ثمانية أشهر وهذا ما يعقد وضعية اللاعبين في استعاب الخطط الفنية.المرحلة القادمة تتطلب كثيرا من الإستقرار لأن البناء يتطلب مناخا عاليا من الإستقرار والجميع يذكر أنه خلال مروري برئاسة الفريق لم نستعمل سوى ثلاثة مدربين وهم برتران مرشان وعبد الحق بن شيخة ولوشانتر.لابد من التقييم على أسس أهداف معينة وعلى فترة محددة لا التغيير لمجرد هزيمة او تعادل.عامل مهم آخر ساهم في غياب النتائج وهو غياب اللحمة بين اللاعبين وهذا يتطلب وقتا اضافيا ليرتقي أداؤه الى مستويات افضل.ولكن المهم الآن أننا نمتلك فريقا محترما قادرا على تصدر الأحداث في المرحلة القادمة فقط مزيد من العمل وسيكون المستقبل افضل.
 
هناك من يرى أن ابتعاد أبناء النادي وتواجد بعض الغرباء حول الفريق ساهم في تردي النتائج؟

ـ لنكن واضحين سليم الرياحي هو الرئيس الحالي للفريق وهو الذي يوفر الأموال وهو الذي قام بالإنتدابات بأرقام خيالية ليست متاحة لبقية الفرق وبالتالي فله الحق والحرية في اختيار الأشخاص الذين يعملون معه.ولكن ما أود قوله أننا في الإفريقي نمتلك عادات وتقاليد توارثناها تباعا وتنص على أن كل من يتحمل مسؤولية الإشراف على فرع أكابر كرة القدم لابد أن يكون شخصية لها من التجربة والخبرة الشيء الكثير ولابد أن تكون متكونة في النادي ومتدرجة في سلم المسؤوليات فأنا قضيت أكثر من 15 سنة كلاعب تم مسير في الشبان فمسؤول عن مركز التكوين ثم نائب رئيس فرئيس للفريق وهذا عامل مهم يساعد المسؤول على تأطير اللاعبين والمجموعة.«موش في نهار وليلة نخلقو مسؤول وموش الي يجي يولي مسؤول» هذه عادة في الإفريقي لا بد من المحافظة عليها ونحن نمتلك عشرات المسؤولين القادرين على الإفادة وهنا يمكني أن أذكر كلا من المهدي ميلاد وطارق بن غربال وغيرهم كثيرون فالإفريقي مدرسة لتكوين اللاعبين وأيضا المسؤولين ولكن القرار الأخير يبقى بيد سليم الرياحي .
 
وهل ترى ان الهيئة الحالية مقصرة في هذا الجانب؟

ـ لا أقول مقصرة ولكنني ألا حظ حالة من عدم الإستقرار الإداري والفني وهذا يخلق جملة من المشاكل نتائج الفريق فلكل مسؤول طريقته في العمل ولكل مدرب طريقته المحبذة وبالتالي لابد من الصبر ولابد من توفير مناخ من الإستقرار على جميع المستويات حتى نستطيع تحقيق أهداف المشروع الكبير الذي رسمه الرياحي.وشخصيا لا أعتقد أن أبناء النادي سيرفضون المساعدة اذا ما طلب منهم ذلك.المهم أن يتعرف الرئيس على هؤلاء وعلى تاريخهم وانجازاتهم وبعدها بامكانه أخذ القرارات المناسبة.
 
وماذا عن الرصيد البشري للفريق هل يستحق مزيدا من الانتدابات؟

ـ لا أعتقد ذلك فقد قامت الهيئة الحالية بانتدابات ضخمة ونحن نمتلك مجموعة ممتازة من اللاعبين الذين يحتاجون الى قليل من الوقت لخلق اللحمة والتجانس فيما بينهم ولتطوير آليات اللعب لديهم وبعدها سنرى الإفريقي في مستوى آخر.المهم الإستقرار وقليل من الصبر وسنجني الثمار قريبا.